الأحد، 19 أكتوبر 2008

الدعاء

الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث علي بن أبي طالب :الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض .وله مع البلاء ثلاث مقامات :أحدها: أن يكون أقوى من البلاءفيدفعه.وثانيها: أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكن قد يخففه وثالثها:أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : لا يغني حذر من قدر والدعاء ينفع ممانزل وممالم ينزل وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة ومن الآفات التي تمنع ترتب أثر الدعاء : أن يستعجل العبد ويستبطىء الإجابة وقد قال الرسول :يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول : دعوت فلم يستجب لي وإذا جمع مع الدعاء حضور القلب وصادف وقتا من أوقات الإستجابة الستة وهو : الثلث الأخير من الليل وعند الأذان ودبر الصلاة المكتوبة وبين الأذان والإقامة وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضي الصلاة من ذلك اليوم وآخر ساعة بعد العصر وصادف ذلك خشوعا في القلب واستقبل الداعي القبلة وكان على طهارة ورفع يده إلى الله وبدأ بحمد اله والثناء عليه ثم ثنى بالصلاة على محمدعبده ورسوله ثم قدم بين حاجته التوبة والاستغفار ثم دخل على الله وألح عليه فإن هذا الدعاء لايكاد يردولاسيما ان صادف الأدعية التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها مظنة الإجابة أو انها متضمنة لاسم الله الأعظم ومنها مافي السنن أن رسول الله سمع رجلا يقول : اللهم اني اسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولدولم يكن له كفوا أحد فقال لقد سأل الله بالاسم الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ألظوا بياذا الجلال والإكرام . أي الزموها وتعلقوا بها. وكان النبي إذا حز به أمرقال : ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث. وفي مستدرك الحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم أمر مهم فدعا به يفرج الله عنه ؟ دعاء ذي النون. وفي صحيحه أيضا أن النبي قال أيما مسلم دعا بها في مرضه أربعين مرة فمات في مرضه ذلك أعطي أجر شهيد وإن برىء برىء مغفورا له.

وذكر ابن أبي الدنيا في كتاب المجابين عن الحسن قال: كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار يكنى أبا معلق وكان تاجرا يتاجر بمال له ولغيره ويضرب به الآفاق وكان ناسكا ورعا فخرج مره فلقيه لص مقنع في السلاح فقال له ضع ما معك فإني قاتلك قال ماتريد من دمي؟ شأنك بالمال قال أما المال فلي ولست أريد إلادمك قال : أما إذا أبيت فذرني أصلي أربع ركعات قال صل مابدا لك فتوضأ ثم صلى أربع ركعات فكان من دعائه في سجوده أن قال : ياودود ياودود ياذا العرش المجيد يافعالا لماتريد اسألك بعزك الذي لا يرام وبملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك : أن تكفيني شر هذا اللص يامغيث أغثني ثلاث مرات . فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة قد وضعها بين أذني فرسه فلما بصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله ثم أقبل إليه فقال قم . فقال: من أنت بأبي وأمي فقد أغاثني الله بك اليوم. فقال أنا ملك من أهل السماء الرابعة دعوت بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأبواب السماء ضجة ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لي : دعاء مكروب فسألت الله أن يوليني قتله قال الحسن: فمن توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أو غير مكروب .


اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وسلم تسليما كثيرا .
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي

____________________________________

هذا الموضوع وصلنا من العنود الجربوع

ليست هناك تعليقات: